حكم التعويض عن الضرر الجسدي في القانون الكويتي

يعد التعويض عن الضرر الجسدي من المواضيع الحيوية في القانون الكويتي ، حيث يهدف إلى تقديم العدالة وتعويض الأفراد الذين يتعرضون لإصابات جسدية نتيجة لأفعال الآخرين ويشمل هذا النوع من التعويض تعويض الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بالمصاب ، ويحدد القانون الكويتي الشروط والإجراءات اللازمة للحصول على هذا التعويض .

 الشروط اللازمة للتعويض عن الضرر الجسدي

– لكي يتمكن المصاب من الحصول على التعويض ، يجب أن تتوافر عدة شروط :

1– وجود ضرر جسدي : ويجب أن يكون هناك ضرر جسدي حقيقي وواضح تعرض له الشخص المتضرر ويمكن أن يكون هذا الضرر نتيجة حادث مروري ، أو خطأ طبي ، أو اعتداء جسدي .

2- ثبوت الخطأ : حيث يجب إثبات أن الضرر نتج عن خطأ أو إهمال من الطرف الآخر ويتطلب ذلك تقديم الأدلة والشهادات التي تؤكد المسؤولية.

3- العلاقة السببية : حيث يجب أن يكون هناك علاقة سببية مباشرة بين الخطأ والضرر الجسدي بمعنى أن الضرر يجب أن يكون نتيجة مباشرة للفعل الخاطئ.

طالع ايضا : التعويض عن الضرر المادي والأدبي في القانون الكويتي

إجراءات المطالبة بالتعويض

تبدأ إجراءات المطالبة بالتعويض بتقديم شكوى إلى الجهات المختصة ويجب أن تشمل الشكوى تفاصيل الحادث والأدلة المتوفرة ومن الخطوات الرئيسية لهذا الإجراء هي الآتي :

1- تقديم التقرير الطبي : حيث يجب على المصاب تقديم تقرير طبي يثبت حجم وطبيعة الإصابة ، والتكاليف العلاجية المترتبة عليها .

2- التفاوض مع الطرف الآخر : وفي بعض الحالات ، يمكن التوصل إلى تسوية ودية بين الطرفين دون اللجوء إلى القضاء  ويشمل ذلك تعويض مالي يتفق عليه الطرفان .

3- اللجوء إلى القضاء : إذا لم يتم التوصل إلى تسوية ودية ، يمكن للمصاب اللجوء إلى المحكمة للمطالبة بالتعويض وتقوم المحكمة بدراسة القضية وتحديد مدى استحقاق التعويض .

 أنواع التعويضات

يشمل التعويض عن الضرر الجسدي في القانون الكويتي عدة أنواع :

1- التعويض المادي : حيث يشمل هذا النوع من التعويض كافة التكاليف المادية التي تكبدها المصاب نتيجة الإصابة ، مثل تكاليف العلاج ، والأدوية ، والإقامة في المستشفى ، والخسائر المالية الناجمة عن عدم القدرة على العمل .

2- التعويض المعنوي : ويهدف إلى تعويض المصاب عن الأضرار النفسية والمعنوية التي لحقت به نتيجة الإصابة ويمكن أن يشمل ذلك الألم والمعاناة النفسية ، وفقدان القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي .

دور المحامي في قضايا التعويض عن الضرر الجسدي

– يلعب المحامي دوراً حاسماً في قضايا التعويض عن الضرر الجسدي ويتضمن دوره في الآتي :

1- تقديم الاستشارات القانونية : حيث يساعد المحامي المصاب في فهم حقوقه وإجراءات المطالبة بالتعويض .

2- جمع الأدلة : وفيها يقوم المحامي بجمع الأدلة والشهادات التي تدعم قضية المصاب .

3- التفاوض والتمثيل القضائي : وفيه يتولى المحامي التفاوض مع الطرف الآخر ، أو يمثل المصاب أمام المحكمة لضمان حصوله على التعويض المستحق.

وفي الاخير يعتبر التعويض عن الضرر الجسدي من الحقوق الأساسية التي يكفلها القانون الكويتي لحماية الأفراد وضمان العدالة ويتطلب الحصول على هذا التعويض اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة وتوفير الأدلة الكافية لإثبات الحق من الضروري الاستعانة بمحامٍ متخصص لضمان سير العملية بشكل سليم والحصول على التعويض المستحق .

ويعد مكتب المحامي و المستشار القانوني الكويتي حسين شريف الشرهان وشركاه للمحاماه والاستشارات القانونية هو أفضل من نرشحه لك للتوجه اليه وطلب اي استشارات قانونيه تقابلك و تبحث عن الحل الأمثل لها في شتى مجالات القانون وخاصة قضايا التعويضات بأنواعها المختلفة فهو الأفضل داخل الكويت على الاطلاق لما يمتلكه من خبرة وسمعة امتدت لأكثر من عقدين في مجال المحاماة والاستشارات القانونية .

طالع ايضا : إجراءات الحصول على تراخيص الاستثمار الأجنبي في الكويت